نظريات ضاله

موضوع: نظريات ضاله الخميس أبريل 22, 2010 3:49 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظريات ضالة

لقد كانت من أخطر محاولات التيارات الوافدة هو هدم مفهوم النفس والأخلاق التي قررها الإسلام من خلال آيات بينات في القرآن الكريم والسنة النبوية .

وتقوم هذه النظريات على تصور الإنسان على أنه حيوان يخضع لشهوتي البطن والجنس وقد ظهرت هذه النظريات في العقود الماضية عندما انتقلت هذه المفاهيم إلى أفق الفكر الإسلامي عندما أصبحت علوما تدرس في الجامعات
بينما هي في الحقيقة فروض ومخترعات فكرية من صنع عقل بشري ومجتمعات معينة كرد فعل لأوضاع سابقة عليها . ومن هنا فإنه من الخطأ النظر إليها على أنها حقائق علمية فضلا من ذلك فإن هذه النظريات مخالفة تمامًا لمفهوم الإسلام في النفس والأخلاق.
وحقيقة هذه النظريات أنها مستمدة من التلمود والبروتوكولات الصهيونية . ومن أخطر ما في النظريات المطروحة أنها مادية وأنها تهدف إلى تدمير النفس الإنسانية وأنها ترى مصدر تصرفات الإنسان هي الغريزة وأنها تعلي حيوانية الإنسان وتنكر روحانيته.

أما الفكر الغربي فإنه يقول بعكس ذلك ويرى أن طبيعة الإنسان ليست في حاجة إلى توجيه إلهي وإن الإنسان قد وصل إلى مرحلة الرشد فلم يعد في حاجة إلى وحي السماء .

وهذا كله باطل تمام ذلك لأن الحضارة المادية قد قدمت للإنسان إنجازات في المجالات المختلفة الخاصة بأسلوب العيش ولكنها عجزت عن أن تمده بأي تقدم في مجال المفاهيم النفسية والروحية والأخلاقية لأنها أنكرتها أساسا ولم تعد تعتبرها ذات قيمة ما .

وفي الإسلام يختلف الموقف تماما عن الفكرة الغربية وعن النظرية الصهيونية .

فإن نظرة الإسلام إلى الإنسان هي أكرم نظرة وأعلى وأشرف من مختلف النظريات والفلسفيات البشري
ولقد نظر الإسلام إلى الإنسان نظرة قوامها التكامل بين الروح والجسد معا فجعلهما موضع التكريم ودعا إلى الاهتمام بالطهارة والحسية والنظافة والزينة .
ونظر الإسلام إلى الغرائز والرغبات نظرة الفطرة وأعلن أن الرغبات من طبيعة الإنسان التي لا سبيل إلى الوقوف في وجهها ولكن الإسلام حررها من الإسراف والإفساد ووضع لها ضوابط ووضعها في إطارها الصحيح ولم يجعل الطعام قضية تفوق القضايا أو تسيطر عليها ولم يجعل الجنس قضية القضايا ولكنه جعل الحياة متكاملة في عناصرها متوائمة في رغباتها .

وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد

السلام عليكم

ومنقول